قوله:{وصاحبته وبنيه} ذلك يوم الفرار والرعب ،إذ يفر كل إنسان من أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه ،وذلك لانشغاله بخاصة نفسه .والناس حينئذ يتراءون فيرى المرء أخاه وأمه وأباه وزوجته وبنيه ،فما يلبث أن يفر منهم ويتبعّد عنهم ،لأن الهول فظيع والخطب جسيم وجلل .وهو ما يدل عليه قوله:{لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}