تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ أى:هذه الوجوه يسقى أصحابها من عين قد بلغت النهاية في الحرارة والغليان، إذ الشيء الآتي، هو الذي بلغ النهاية في الحرارة، يقال:أتى الماء يأتى- كرمى يرمى-، إذا بلغ الغاية في الغليان، ومنه قوله- تعالى- يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ.
قال الإمام ابن جرير:قوله:تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ أى:تسقى أصحاب هذه الوجوه من شراب عين قد أنى حرها، فبلغ غايته في شدة الحر، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.. فعن ابن عباس:هي التي قد طال أنيها- أى:حرها-.
وقال بعضهم:عنى بقوله:مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ أى:من عين حاضرة- أى:حاضرة لعذابهم.. .