وقوله:( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) يقول:تسقى أصحاب هذه الوجوه من شَرَاب عين قد أنى حرّها، فبلغ غايته في شدة الحرّ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) قال:هي التي قد أطال أنينها.
حدثني يعقوب، قال:ثنا ابن عُلَيَة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله:( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) قال:أنَى طبخها منذ يوم خلق الله الدنيا.
حدثني به يعقوب مرّة أخرى، فقال:منذ يوم خلق الله السموات والأرض.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله:( مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) قال:قد بلغت إناها، وحان شربها.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) يقول:قد أنَى طبخها منذ خلق الله السموات والأرض.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله:( مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) قال:من عين أنَى حرّها:يقول:قد بلغ حرّها.
وقال بعضهم:عُنِيَ بقوله:( مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) من عين حاضرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) قال:آنية:حاضرة.