قوله تعالى:{تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} .
قيل: حاضرة ،وقيل: شديدة الحرارة ،وهذا الأخير هو ما يشهد له القرآن في قوله تعالى:{يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} ،ومعلوم أن الحميم شديد الحرارة ،كما أن حملها على معنى حاضرة لم يكن فيه بيان معنى ما في تلك العين من أنواع الشراب المعد والمحضر لهم ،وفي المعجم حميم آن: قد انتهى حره ،والفعل: أنى الماء المسخن يأتي بكسر النون .قال عباس:
علانية والخيل يغشى متونها *** حميم وآن من دم الجوف ناقع