والظرف في قوله- سبحانه-:إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها متعلق بقوله بِطَغْواها، لأن وقت انبعاث أشقاهم لقتل الناقة. هو أشد أوقات طغيانهم وفجورهم.
وفعل «انبعث» مطاوع بعث، تقول:بعثته فانبعث، كما تقول:كسرته فانكسر.
ويصح أن يكون متعلقا بقوله:كَذَّبَتْ.
وقوله أَشْقاها أى:أشقى تلك القبيلة، وهو قدار- بزنة غراب- بن سالف، الذي يضرب به المثل في الشؤم، فيقال:فلان أشأم من قدار.
أى:كذبت ثمود نبيها، بسبب طغيانها، وقت أن أسرع أشقى تلك القبيلة، وهو قدار بن سالف، لعقر الناقة التي نهاهم نبيهم عن مسها بسوء.
وعبر- سبحانه- بقوله:انْبَعَثَ للإشعار بأنه قام مسرعا عند ما أرسله قومه لقتل الناقة، ولم يتردد في ذلك لشدة كفره وجحوده.