فإن قلت "إن مع "للصحبة ، فما معى اصطحاب اليسر للعسر؟ قلت:أراد أن الله يصيبهم بيسر بعد العسر الذى كانوا فيه بزمان قريب ، فقرب اليسر المترقب حتى جعله كالمقارن للعسر ، زيادة فى التسلية ، وتقوية القلوب .
فإن قلت:فما المراد باليسرين؟ قلت:يجوز أن يراد بهما ما تيسر لهم من الفتوح فى أيام النبى صلى الله عليه وسلم ، وما تيسر لهم فى أيام الخلفاء . . وأن يراد يسر الدنيا ويسر الآخرة .
فإن قلت:فما معنى هذا التنكير؟ قلت التفخيم ، كأنه قال:إن مع العسر يسرا عظيما وأى يسر . .