116- كان يجب أن يكون من تلك الأمم السابقة - التي أهلكناها بسبب ظلمها - جماعة منهم لهم كلمة مسموعة ،وفضل من دين وعقل ،ينهون غيرهم عن الفساد في الأرض ،فيحفظوهم من العذاب الذي حل بهم ،ولم يكن هذا ،لكن الذي حدث أنه كان فيهم قليل من المؤمنين لم يُسمع لهم رأى ولا توجيه ،فأنجاهم الله مع رسلهم ،في الوقت الذي أصرَّ فيه الظالمون المعاندون على ما تعوَّدوه من قبل من حياة الترف والفساد ،فحال ذلك بينهم وبين الانتفاع بدعوة الحق والخير ،وكانوا في إيثارهم لهذا الطريق غارقين في الذنوب والسيئات ،فأهلكهم الله تنفيذاً لسنّته في خلقه .