/م116
الآية الأُولى أشارت إلى القرون والأمم المتقدمة الذين ابتلوا بأشد أنواع البلاء قائلة: ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيّة ينهون عن الفساد )
ثمّ تستثني جماعة فتقول: ( إِلاّ قليلا ممن أنجينا ) .
هذه الجماعة القليلة وإِن كانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ،ولكنّها كحال لوط( عليه السلام ) وأُسرته الصغيرة ،ونوح والمعدودين ممن آمن به ،وصالح وجماعة من أتباعه ،فإنّهم كانوا قلّة لم توفق للإِصلاح العام والكلي في المجتمع .
وعلى كل حال فإنّ الظالمين الذين كانوا يشكلون القسم الأكبر من المجتمع اتبعوا لذاتهم وتنعمهم ،وكما تقول الآية: ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ) .
/خ117