/م116
وللتأكيد على هذه الحقيقة ،تأتي الآية الثّانية لتقول: إِنّ هذا الذي ترون من إِهلاك الله للأُمم ،إِنّما كان لعدم وجود المصلحين فيهم ( وما كان ربُّك ليهلك القرى بظُلم وأهلها مصلحون ) .
وأحيانا يسود الظلم والفساد في المجتمع ،لكن المهم أنّ الناس يشعرون بالظلم والفساد وهم في طريق الإِصلاح ،وبهذا الشعور والإِحساس والتحرك بخطوات في طريق الإِصلاح يمهلهم الله ،ويقرّ لهم قانون الخلق حق الحياة .
ولكن هذا الإِحساس متى ما انعدم وأصبح المجتمع صامتاً ،وأخذ الفساد والظلم في الانتشار بكل مكان فإنّ قانون الخلق والوجود لا يعطيهم الحق في الحياة ،وهذه الحقيقة تتضح بمثال يسير ...
/خ117