قوله تعالى:{وما كان ربّك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} [ هود: 117] .قاله هنا بصيغة"ليُهلك "لأنه لما ذكر قوله"بظلم "نفى الظلم عن نفسه ،بأبلغ لفظ يستعمل في النفي ،لأن اللام فيه لام الجحود ،والمضارع يفيد الاستمرار ،فمعناه: ما فعلت الظلم فيما مضى ،ولا أفعله في الحال ،ولا في المستقبل ،فكان غاية في النفي .
وقاله في القصص({[305]} ) ،بدون ذكر"بظلم "،فاكتفى بذكر اسم الفاعل ،المفيد للحال فقط ،وإن كان يُستعمل في الماضي ،والمستقبل مجازا .