قوله تعالى:{سبّح لله ما في السموات والأرض ...} [ الحديد: 1] عبّر هنا وفي الحشر والصفّ بالماضي({[620]} ) ،وفي الجمعة({[621]} ) والتغابن بالمضارع ،وفي الأعلى بالأمر({[622]} ) ،وفي الإسراء بالمصدر({[623]} ) ،استيعاباً للجهات المشهورة لهذه الكلمة ،وبدأ بالمصدر في الإسراء{سبحان الذي أسرى} لأنه الأصل ،ثم بالماضي لسَبْقِ زمنه ،ثم بالمضارع لشموله الحال والمستقبل ،ثم بالأمر لخصوصه بالحال ،مع تأخره في النطق به ،في قولهم: فَعَلَ ،يَفْعَلِ ،افعَلْ ،وقوله:{خلق السموات والأرض} [ الحديد: 4] و{لله ملك السموات والأرض} [ الحديد: 5] وقاله في الحشر:{سبّح لله ما في السموات وما في الأرض} والصفّ ،والجمعة ،والتغابن بإثباتها({[624]} ) ،عملا بالأصل .