قوله تعالى:{يسبّح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد} [ التغابن: 1] .
كرّر"ما "هنا وفي قوله بعد{ويعلم ما تسرّون وما تعلنون} [ التغابن: 4] تأكيدا وتعميما للاختلاف ،فناسب ذكر"ما "فيهما ،لأن تسبيح ما في السموات ،مخالف لتسبيح ما في الأرض ،كثرة وقلّة ،ووقوعا ،من حيوان وجماد ،وأسرارنا مخالفة لعلانيتنا ،فناسب ذكر"ما "فيهما ،ولم يكرّرها في قوله:{يعلم ما في السموات والأرض} [ التغابن: 4] لعدم اختلاف علمه تعالى ،إذْ علمه بما تحت الأرض ،كعلمه بما فوقها ،وعلمُه بما يكون كعلمِه بما كان ،فناسب حذفها فيه .