قوله تعالى:{لا أقسم بهذا البلد وأنت حلّ بهذا البلد} [ البلد: 1 ،2] أي مكة .
إن قلتَ: لم كرّر لفظ البلد ؟
قلتُ: لم يكرّره ،إذ التقدير: لا أقسم بهذا البلد المحرّم ،الذي جُبلت العرب على تعظيمه وتحريمه{وأنت حلّ بهذا البلد} أي أُحِلّ لك فيه من حرماته ،ما لم يحلّ لأحد قبلك ولا بعدك ،من قتل"ابن خطل "وقتال المشركين ساعة من نهار({[691]} ) ،فالمراد بالبلد الأول الباقي على تحريمه ،وبالثاني الذي أُحلّ للنبي صلىالله عليه وسلم إكراما له ،وتعظيما لمنزلته .