قوله تعالى:{تبّت يدا أبي لهب وتبّ} [ المسد: 1] .ليس بتكرار مع ما بعده ،لأنه دعاء ،والثاني خبر ،فقد تبّ أي خسر ،وقيل:{تبّت يدا أبي لهب} [ المسد: 1] أي عمله"وتبّ "أبو لهب .
إن قلتَ: كيف ذكره الله تعالى بكنيته ،دون اسمه ،وهو"عبد العُزّى "مع أن ذلك إكرام واحترام ؟
قلتُ: لأنه لم يشتهر إلا بكنيته ،أو لأن ذكره باسمه خلاف الواقع حقيقة ،لأنه ( عبد الله ) لا عبد العزّى ،أو لأنه ذكره بكنيته ،لموافقة حاله لها ،فإن مصيره إلى النار ذات اللهب({[716]} ) ،وإنما كُنّي بذلك لتلهّب وجنتيه وإشراقهما .