قوله تعالى:{ص} [ ص: 1] إن جُعل اسما للسورة ،فهو خبر مبتدأ محذوف أي هذه"ص "السورة التي أعجزت العرب ،فقوله:{والقرآن ذي الذكر} [ ص: 1] قسم عَجْزِ العرب ،كقولك: هذا حاتم والله ،أي هذا هو المشهور بالسخاء والله ،وإن جُعل قسما ،فجوابه مع ما عُطف عليه محذوف ،تقديره: إنه كلام معجز ،أو لنهلكنّ أعداءك ،بقرينة قوله:{كم أهلكنا من قبلهم من قرن} [ ص: 3] أو جوابه{كم} وأصله"لكم "حُذفت اللام ،لطول الكلام ،تخفيفا ،كما في قوله تعالى:{والشمس وضحاها ...قد أفلح من زكّاها} [ الشمس: 1 ،2] وقيل: غير ذلك({[542]} ) .