قوله تعالى:{تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [ الفرقان: 1] . "تبارك "هذه كلمة لا تُستعمل إلا لله بلفظ الماضي ،وذُكرت في هذه السورة في ثلاثة({[454]} ) مواضع ،تعظيما لله تعالى .
وخُصّت مواضُعها بذكرها ،لعظم ما بعدها .
الأول: ذكر الفرقان وهو القرآن ،المشتمل على معاني جميع كتب الله .
والثاني: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ومخاطبة الله له فيه ،وروي({[455]} ): «لولاك يا محمد ما خلقت الكائنات » .
والثالث: ذكر البروج ،والشمس ،والقمر ،والليل والنهار ،ولولاها لما وُجد في الأرض حيوان ،ولا نبات .