قوله تعالى:{وخلق كلّ شيء فقدّره تقديرا} [ الفرقان: 2] .
إن قلتَ: الخلق هو التقدير ،ومنه قوله تعالى:{وإذ خلق من الطين} [ المائدة: 110] فكيف جمع بينهما ؟
قلتُ: الخلق من الله هو الإيجاد ،فصحّ الجمع بينه وبين التقدير ،ولو سُلِّم أنه التقدير ،فساغ الجمع بينهما لاختلافهما لفظا ،كما في قوله تعالى:{أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة} [ البقرة: 157] .