قوله: ( الذي له ملك السماوات والأرض ) ( الذي ) مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ،تقديره: هو الذي .أو على أنه بدل من قوله: ( الذي نزل ) وذلك بيان من الله لا ريب فيه بأن كل شيء في الكون مملوك لله سبحانه ؛فهو وحده مالك كل شيء .وهو المنزه عن اتخاذ الولد أو الصاحبة ؛فليس له في ملكه شريك ولا نديد وهو قوله: ( ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ) .
قوله: ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) الله خالق كل شيء ومحدثه: فما من شيء سوى الله إلا هو مخلوق لله ومربوب له ( فقدره تقديرا ) أي هيأه لما يصلح له دون خلل فيه أو اضطراب ،كخلق الإنسان على هيئته هذه التي نراها .هيئته الوافية المنسجمة المتكاملة لتناط به التكاليف والمصالح في الدين والدنيا{[3299]} .