قوله تعالى:{ومن يؤمن بالله يهد قلبه ...} [ التغابن: 11] .
إن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أن الهداية سابقة على الإيمان ؟
قلتُ: ليس المراد يهد قلبه للإيمان ،بل المراد يهده لليقين عند نزول المصائب ،فيعلم أن ما أخطأه لم يكن لصيبه ،وما أصابه لم يكن ليخطئه ،أو يهده للرضى والتسليم عند وجود المصائب ،أو للاسترجاع عند نزولها بأن يقول:{إنا لله وإنا إليه راجعون} [ البقرة: 156] .