/م116
117{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} .
إن الله تعالى عادل في حكمه وأفعاله ،ولا يظلم ربك أحدا ،ولو أن أهل القرى السابقة استقامت وآمنت ؛لفتح الله عليها بركات السماوات والأرض .
ومعنى الآية: ما صح ولا استقام عقلا أن يهلك أهل القرى ظالما لها ،وأهلها قوم مصلحون ؛تنزيها لذاته عن الظلم ،وإيذانا بأن هلاك الظالمين كان قصاصا عادلا .
قال تعالى:{وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم} .( هود: 101 ) .
وقال سبحانه:{إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} .( يونس: 44 ) .
وقال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} .( الأعراف: 96 ) .