الله نزَّل أحسن الحديث كتاباً تشابهت معانيه وألفاظه في بلوغ الغاية في الإعجاز والإحكام ،تتردد فيه المواعظ والأحكام ،كما يكرر في التلاوة ،تنقبض عند تلاوته وسماع وعيده جلود الذين يخافون ربهم ،ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ،ذلك الكتاب الذي اشتمل على هذه الصفات نور الله يهدى به من يشاء ،فيوفقه إلى الإيمان به ،ومن يضله الله - لعلمه أنه سيُعرِض عن الحق - فليس له من مرشد ينقذه من الضلال .