شرح الكلمات:
{أحسن الحديث كتاباً}: هو القرآن الكريم .
{متشابهاً}: أي يشبه بعضه بعضا في النظم والحسن وصحة المعاني .
{مثاني}: أي ثنّى فيه الوعد والوعيد كالقصص والأحكام .
{تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم}: أي ترتعد من جلود الذين يخشون ربهم وذلك عند ذكر وعيده .
{ثم تلين جلودهم وقلوبهم}: أي تطمئن وتلين .
{إلى ذكر الله}: أي عند ذكر وعده لأهل الإِيمان والتقوى بالجنة وما فيها من نعيم مقيم .
المعنى:
قوله تعالى{الله نزّل أحسن الحديث} هذه الآية نزلت لما قال أصحاب الرسول يوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى قوله{الله نزّل أحسن الحديث} وهو القرآن{كتاباً متشابهاً} أي يشبه بعضه بعضاً في حسن اللفظ وصحة المعاني{مثاني} أي يثني فيه الوعد والوعيد والأمر والنهي والقصص ،{تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} أي عند سماع آيات الوعيد فيه{ثم تلين جلودهم} إذا سمعوا آيات الوعد{وتطمئن قلوبهم} إذا سمعوا حججه وأدلته وقوله{إلى ذكر الله} أي القرآن وذكر الله بوعده ووعيده وأسمائه وصفاته ويشهد له قوله تعالى من سورة الرعد{ا بذكر الله تطمئن القلوب} وقوله تعالى{ذلك هدى الله يهدي به من يشاء} أي ذلك المذكور وهو القرآن الكريم هدى الله إذ هو الذي أنزله وجعله هادياً يهدي به من يشاء هدايته بمعنى يوفقه للإِيمان والعمل به وترك الشرك والمعاصي .وقوله{ومن يضلل الله فما له من هادٍ} لما سبق في علم الله ولوجود مانع من هدايته كالإِصرار والعناد والتقليد .فهذا ليس له من هاد يهديه بعد الله أبداً .
الهداية:
من الهداية:
- بيان أن القرآن أحسن ما يحدث به المؤمن إذ أخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل .
- فضيلة أهل الخشية من الله إذ هم الذين ينفعلون لسماع القرآن فترتعد فرائصهم عند سماع وعيده ،وتلين قلوبهم وجلودهم عند سماع وعده .