95- ثم لما لم يفعلوا ذلك ،واستمروا في كفرهم وعنادهم ،امتحناهم بالعافية مكان البلاء استدراجاً ،فأعطيناهم رخاء وسعة وصحة وعافية ،حتى كثروا ونموَّا في أموالهم وأنفسهم ،وقالوا لجهلهم: إن ما أصاب آباءنا من المحن والبلايا والرفاهية والنعيم ،فذلك شأن الدهر ،يُدَاول الضرَّاء والسَرَّاء بين الناس ،من غير أن ينتبهوا إلى أن هذا جزاء كفرهم فيرتدعوا وبهذا جهلوا سنته - جل شأنه - في أسباب الصلاح والفساد في البشر ،وما يترتب عليهما من السعادة والشقاء فكانت عاقبة ذلك أن أصابهم الله بالعذاب المدمر فجأة ،وهم فاقدون للشعور بما سيحل بهم .