قوله تعالى{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}
قال الإمام أحمد: ثنا يزيد بن هارون ،ثنا جرير ،ثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه ،وقالوا مه مه فقال: إدنه ،فدنا منه قريبا ،فقال: اجلس فجلس ،قال: أتحبه لأمك ؟قال: لا والله ،جعلني الله فذاك ،قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ،قال: أفتحبه لابنتك ؟قال "لا والله يا رسول الله ،جعلني الله فداك ،قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم ،قال: أتحبه لأختك ؟قال: لا والله جعلني الله فداك ،قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم ،قال: أفتحبه لعمتك ؟قال: لا والله جعلني الله فداك ،قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم ،أفتحبه لخالتك ؟قال: لا والله جعلني الله فداك ولا الناس يحبونه لخالاتهم ،قال: فوضع يده عليه وقال:"اللهم اغفر له ذنبه ،وطهر قلبه وحصن فرجه "قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
( المسند5/256و257 ) .ورجاله ثقات وإسناده صحيح ،وقد وقع تصحيف باسم حريز فورد بلفظ جرير ،وحريز هو ابن عثمان الرحبي معروف بالرواية عن سليم بن عامر الكلاعي وبرواية يزيد بن هارون عنه كما في ترجمته في تهذيب التهذيب .وأخرجه الطبراني من طريق حريز به( المعجم الكبير190/8ح7679 ) ،قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح( المجمع1/129 ) ،وقال العراقي: رواه أحمد بإسناد جيد ورجاله رجال الصحيح( تخريج إحياء علوم الدين3/1362ح2052 ) ،وصححه الألباني في( السلسلة الصحيحة ح370 ) .