قوله تعالى{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}
أخرج البخاري ومسلم مرفوعا:"لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس ،والزاني المحصن ،والتارك لدينه ،والمفارق للجماعة ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} وإنا والله ما نعلم بحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ،إلا رجل قتل متعمدا ،فعليه القود أوزاني بعد إحصانه فعليه الرجم أو كفر بعد إسلامه فعليه القتل .
وبه قوله:{ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} وهو القود الذي جعله الله تعالى .
قال الطبري: حدثنا ابن بشار ،قال: ثنا عبد الرحمان ،قال: ثنا سفيان ،عن منصور ،عن طلق بن حبيب ،في قوله:{فلا يسرف في القتل} قال: لا تقتل غير قاتله ،ولا تمثل به .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح وابن بشار هو محمد ،وعبد الرحمن: بن مهدي ،وسفيان الثوري ،ومنصور: ابن المعتمر .وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن المثلة ( انظر صحيح سنن أبي داود ح2322 ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى:{فلا يسرف في القتل} يقول: لا تقتل غير قاتلك ،ولا تمثل به{إنه كان منصورا}
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة{إنه كان منصورا} قال: هو دفع الإمام إليه ،يعني إلى الولي ،فإن شاء قتل ،وإن شاء عفا .
وانظر حديث ابن ماجة عن البراء:"لزوال الدنيا أهون على الله مؤمن قتل ممن بغير حق ..."،في سورة النساء آية( 93 ) .