قوله تعالى{ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا}
قال ابن كثير: يقول تعالى هذا الذي جازيناهم به من البعث على العمى والبكم والصم جزاؤهم الذي يستحقونه ،لأنهم كذبوا بآياتنا أي بأدلتنا وحججنا واستبعدوا وقوع البعث{وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا} بالية نخره{أئنا لمبعوثون خلقا جديدا} أي بعد ما صرنا إلى ما صرنا إليه من البلى والهلاك والتفرق والذهاب في الأرض نعاد مرة ثانية ،فاحتج تعالى عليهم ونبههم على قدرته على ذلك بأنه خلق السماوات والأرض ،فقدرته على إعادتهم أسهل من ذلك كما قال{لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس} سورة: غافر: 57 .
وانظر آية ( 49 ) من السورة نفسها .