قوله تعالى{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى:{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا} في هذه الآية الكريمة حذف دل المقام عليه وتقديره فأجاب الله دعاءه فنودي{يا زكريا} الآية وقد أوضح جل وعلا في موضع آخر هذا الذي أجمله هنا فبين أن الذي ناداه بعض الملائكة وأن النداء المذكور وقع وهو قائم يصلي في المحراب وذلك قوله تعالى{فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى} عبد أحياه الله للإيمان .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله{ولم نجعل له من قبل سميا} ،قال: لم يسم أحد قبله يحيى .
أخرجه الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ليحيى{لم نجعل له من قبل سميا} ،يقول: لم تلد العواقر مثله ولدا قط .