قوله: ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ) استجاب الله لزكريا دعاءه .وهذه كرامة من الله لهذا النبي العظيم ؛إذ رزق الولد في فترة من العمر يعز على مثله فيها أن يولد له بسبب الكبر ؛لقد رزقه الله غلاما كريما صالحا سماه يحيى ولم يسمّ أحد قبله بهذا الاسم ،وقد سماه الله بنفسه بهذا الاسم تشريفا له .وقيل: ( سميا ) بمعنى نظير ومثيل ؛أي ليس له في الناس مثيل أو شبيه .وذلك في كونه مولودا من شيخ فان وعجوز عقيم ،والاسم يحيى بمعنى عبد أحياه الله للإيمان والعلم والحكمة{[2884]} .