وقوله هنا{فافتح بيني و بينهم فتحا} أي احكم بيني و بينهم حكما ،و هذا الحكم الذي سأل ربه إياه هو إهلاك الكفار ،وإنجاؤه هو ومن آمن معه ،كما أوضحه تعالى في آيات أخر كقوله تعالى{فدعا ربه أني مغلوب فانتصر} و قوله تعالى{قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} إلى غير ذلك من الآيات و قوله هنا عن نوح{ونجني ومن معي من المؤمنين} قد بين في آيات كثيرة أنه أجاب دعاءه هذا كقوله هنا{فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون} وقوله تعالى{فأنجيناه و أصحاب السفينة} الآية ،و قوله تعالى{ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم} .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله{فافتح بيني وبينهم فتحا} قال: فاقض بيني وبينهم قضاء .