قوله تعالى{حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون} .
قال ابن كثير:{حتى إذا جاءوا} ،أي: أوقفوا بين يدي الله عز وجل في مقام المساءلة{قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون} ؟أي: ويسألون عن اعتقادهم ،وأعمالهم فلما لم يكونوا من أهل السعادة وكانوا كما قال الله تعالى عنهم:{فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى} ،فحينئذ قامت عليهم الحجة ،ولم يكن لهم عذر يعتذرون به كما قال تعالى:{هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين} .