قوله تعالى{ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حُكما وعِلما وكذلك نجزي المحسنين ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوّه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مّضلّ مبين قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدوّ لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال ربّ نجّني من القوم الظالمين} .
في هذه الآيات قصة قتلة للقطبي والبحث عن موسى لقتله ،وقد ورد ذكر هذه القصة في سورة طه ( 40 ) والشعراء ( 14 ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله{ولما بلغ أشده واستوى} قال: استوى: بلغ أربعين سنة .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{آتيناه حكما وعلما} قال: الفقه والعقل والعمل قبل النبوة .