قوله تعالى{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنبياء يومئذ فهم لا يتساءلون} .
قال ابن كثير: وقوله{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين} النداء الأول عن سؤال التوحيد ،وهذا فيه إثبات النبوات: ماذا كان جوابكم للمرسلين إليكم ؟وكيف كان حالكم معهم ؟وهذا كما يسأل العبد في قبره: من ربك ؟ومن نبيك ؟وما دينك ؟فأما المؤمن فيشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وأما الكافر فيقول: هاه .. هاه .لا أدري .ولهذا لا جواب له يوم القيامة غير السكوت ،لأن من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ،ولهذا قال تعالى:{فعميَت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون} .