أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{فأنجيناه وأصحاب السفينة} ...الآية .قال: أبقاها الله آية للناس بأعلى الجودي .
قال ابن كثير: وقوله{وجعلناها آية للعالمين} أي: وجعلنا تلك السفينة باقية إما عينها كما قال قتادة: إنها بقيت إلى أول الإسلام على جبل الجودي ،أو نوعها جعله للناس تذكرة لنعمه على الخلق ،كيف نجاهم من الطوفان: كما قال تعالى{وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون .وخلقنا لهم من مثله ما يركبون .وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون .إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين} .