قوله تعالى{والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون}
قال ابن كثير: ثم أخبر أنه مع غناه عن الخلائق جميعهم من إحسانه وبره بهم يجازى الذين آمنوا وعملوا الصالحات أحسن الجزاء ،وهو أن يكفر عنهم أسوأ الذي عملوا ،ويجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ،فيقبل القليل من الحسنات ،ويثيب عليها الواحدة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،ويجزي على السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح ،كما قال تعالى{إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} .