قوله تعالى{وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شيء قديرا} .
قال مسلم: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني ،كلاهما عن ابن نمير .قال ابن العلاء: حدثنا بن نمير ،حدثنا هشام عن أبيه ،عن عائشة .قالت: أصيب سعد يوم الخندق .رماه رجل من قريش- يقال له: ابن العرقة- رماه في الأكحل .فضر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد يعوده من قريب .فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح .فاغتسل .فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار .فقال: وضعت السلاح ؟والله !ما وضعناه .اخرج إليهم .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فأين ) ؟فأشار إلى بني قريظة .فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم .فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إلى سعد .قال: فإني أحكم فيهم أن تُقتل المقاتلة ،وأن تُسبى الذرية والنساء ،وتُقسم أموالهم .
( صحيح مسلم 3/1389 ك الجهاد والسير ،ب جواز قتال من نقض العهد ...ح1769 ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد{وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب} قال: قريظة ،يقول: أنزلهم من صياصيهم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب} وهم بنو قريظة ،ظاهروا أبا سفيان وراسلوه ،فنكثوا العهد الذي بينهم وبين نبي الله .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد{من صياصيهم} يقول: أنزلهم من صياصيهم ،قال: قصورهم .
أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيح عن قتادة قوله{من صياصيهم} أي من حصونهم وآطامهم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{فريقا تقتلون} الذين ضربت أعناقهم{وتأسرون فريقا} الذين سبوا .