قوله تعالى{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} .
أخرج عبد الرزاق: عن معمر ،عن ابن خثيم ،عن صفية بنت شيبة ،عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما نزلت هذه الآية{يدنين عليهن من جلابيبهن} خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة ،وعليهن أكسية سود يلبسنها .
( التفسير 2/101 ح 2377 ) ومن طريق عبد الرزاق: أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره- كما ساق ابن كثير رحمه الله في تفسيره ( 3/518 ) ،وأخرجه أبو داود في سننه ( 4/356ح- 411-ك اللباس ،ب في قوله تعالى{يدنين عليهن من جلابيبهن} .من طريق ابن ثور ،عن معمر بإسناده مختصرا بنحوه .وصححه الألباني ( صحيح سنن أبي داود رقم 3456 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قوله{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} أمرا لله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلاليب ،ويبدين عينا واحدة .
قال الطبري حدثنا يعقوب ،قال: ثنا هشيم ،قال: أخبرنا هشام ،عن ابن سيرين ،قال سألت عبيدة ،عن قوله{قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} قال: فقال بثوبه ،فغطى رأسه ووجهه ،وأبرز ثوبه عن أحدى عينيه .
وسنده صحيح .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{يدني عليهن من جلابيبهن} يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة .