قوله تعالى{أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين} .
قال الشيخ الشنقيطي: الاستفهام في قوله تعالى{أأتخذ} للإنكار ،وهو متضمن معنى النفي: أي لا أعبد من دون الله معبودات ،وإن أرادني الله بضر لا تقدر على دفعه عني ،ولا تقدر أن تنقذني من كرب .وما تضمنته هذه الآية الكريمة من عدم فائدة المعبودات من دون الله جاء موضحا في آيات من كتاب الله تعالى: كقوله تعالى{قل أرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون} وقوله تعالى{قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} .