قوله تعالى{إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}
قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص ،حدثنا عمرو بن عثمان ،حدثنا أبي ،حدثنا شعيب بن أبي حمزة ،عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ،فمن قال: لا إله إلا الله ،فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله .وأنزل الله في كتابه ،فذكر قوما استكبروا ،فقال:{إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون} وقال:{إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} وهي لا إله إلا الله ،ومحمد رسول الله "استكبر عنها المشركون يوم الحديبية .
( الإحسان 1/ 451- 452 وقال محققه: إسناده صحيح ) وأخرجه الطبري ( التفسير 26/ 66 ) وابن أبي حاتم من طريق الزهري به ،كما في تفسير ابن كثير أضاف أن الزيادة مدرجة من كلام الزهري ( التفسير 7/327 ) والزيادة هي من قوله وأنزل الله في كتابه ...إلخ وذكرناه هنا من أجل تفسير الزهري لكلمة التقوى ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله{إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون} قال: يعني المشركين خاصة .