ثمّ توضّح السبب الرئيسي الكامن وراء تعاسة اُولئك ،وتقول: ( إنّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلاّ الله يستكبرون ) .
نعم ،إنّ التكبّر والغرور ،وعدم الانصياع للحقّ ،والعمل بالعادات الخاطئة والتقاليد الباطلة بإصرار ولجاجة ،والنظر إلى كلّ شيء باستخفاف واستحقار ،تؤدّي جميعاً إلى انحراف الإنسان .
فروح الاستكبار يقابلها الخضوع والاستسلام للحقّ والذي هو الإسلام الحقيقي ،الاستكبار الذي هو أساس الظلام ،فيما أنّ الخضوع والاستسلام هو أساس السعادة .
والذي يثير الاهتمام أنّ بعض آيات القرآن الكريم توضّح بصورة مباشرة العذاب الإلهي الذي سيعذّب به المستكبرون ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحقّ ){[3755]} .