{إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ} في نداء التوحيد الذي يفرض العقيدة في وحدانية الله ،والعبادة في طاعته الله والالتزام بدينه ،{يَسْتَكْبِرُونَ} فيرفضون الانسجام مع خط التوحيد من موقع الاستكبار الذاتي والطبقي الذي يمنعهم من الخضوع للحقيقة الإيمانية المطروحة عليهم من قِبَلِ الرُّسل أو الدعاة الذين لا يملكون درجةً عاليةً في السلَّم الاجتماعي الطبقي ،لأن ذلك يمثّل نوعاً من التنازل لهؤلاء الذين هم أقلّ منهم درجةً ،وبذلك يكفرون على أساس العقدة الذاتية ،لا القناعة الفكرية ،وإضافةً إلى ذلك ،فهم يتحدثُون بلغة الاستعلاء ضد الرسول ،وينسبون إليه الصفات التي لا تليق به ،مما لا واقع له ،لتبرير رفضهم للإيمان .