قوله تعالى{وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم} .
قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان بن بلال ،عن ثور ،عن أبي الغيث ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ،فأنزلت عليه سورة الجمعة{وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال قلت: مَن هم يا رسول الله ؟فلم يُراجعْه حتى سأل ثلاثا- وفينا سلمان الفارسي ،وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان- ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال- أو رجل من هؤلاء ) .
( الصحيح 8/510- ك التفسير- سورة الجمعة ،( الآية ) ح 4897 ) ،( وصحيح مسلم 4/1972- 1973- ك فضائل الصحابة ،ب فضل فارس بنحوه ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله{وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال: من ردف الإسلام من الناس كلهم .
قال ابن أبي عاصم: ثنا عبد الوهاب بن نجدة ،ثنا الوليد بن مسلم ،ثنا أبو محمد عيسى بن موسى ،عن أبي حازم ،عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال رجالا ونساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ثم قرأ:{وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم} .
وصحح إسناده الألباني ( السنة 1/134 ح 309 ) ،وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده جيد ( مجمع الزوائد 10/408 ) .