قوله تعالى{يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون} .
قال البخاري: حدثنا آدم ،حدثنا الليث ،عن خالد ابن يزيد ،عن سعيد بن أبي هلال ،عن زيد ابن أسلم ،عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكشف الله ربنا عن ساقه ،فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء وسمعة ،فيذهب ليسجد ،فيعود ظهره طبقا واحدا". ( الصحيح 8/531-ك التفسير سورة القلم ( الآية ) ح( 4919 ) .
وانظر حديث مسلم الطويل في خروج الدجال المتقدم في سورة الصافات آية ( 24 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{يوم يكشف عن ساق} هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة .
وصححه الحافظ ابن حجر ( الفتح 13/428 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن طلحة عن ابن عباس ،قوله{وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون} قال: هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون ،فاليوم يدعون وهم خائفون ،ثم أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين أهل طاعته في الدنيا والآخرة ،فأما في الدنيا فإنه قال:{ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} وأما في الآخرة فإنه قال:{فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم} .
وانظر سورة الشورى آية ( 45 ) .