/م34
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون .
أي: فليأتوا بهؤلاء الشركاء ليعاونوهم إذا اشتد الهول وعظم الأمر يوم القيامة ،والكشف عن الساق في تعبيرات اللغة العربية كناية عن الشدة والكرب ،فهو يوم القيامة الذي يشمّر فيه عن الساعد ،ويكشف فيه عن الساق ،ويشتد الكرب والضيق ،ويدعى هؤلاء المتكبرون إلى السجود فلا يملكون السجود ،إما لأن وقته قد فات ،وإما لأن الهول قد شدّ أجسامهم وأعصابهم ،فتوقفت ظهورهم فلا تستطيع الانحناء من العجز والكرب المخيف .
وفي الآية دليل على أنهم يحاولون السجود في الآخرة فلا يستطيعون ذلك ،بينما يوفّق المؤمنون للسجود لله تعالى في ذلك اليوم .