/م34
أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين .
هل هناك من يشاركهم في ذلك الرأي ،وهو التسوية بين المسلمين والمجرمين ؟وإن كان كذلك فليأتوا بهم إن كانوا صادقين .
والمقصود: إن أحدا لا يسلم لهم بهذا ولا يساعدهم عليه ،كما أنّهم لا كتاب لهم ينطق به ،ولا عهد لهم به عند الله ،ولا زعيم لهم يقوم به ويتصدّى لإنفاذه .
وربما احتملت الآية وجها آخر أو معنى آخر هو ما يأتي: لقد كان لكفار مكة شركاء لله في العبادة ،هي الأصنام والأوثان مثل: اللات والعزّى ومناة ،والقرآن هنا ينسب الشركاء إليهم لا إلى الله ،ويتحدّاهم أن يأتوا بهؤلاء الشركاء في يوم شديد الهول هو يوم القيامة ،يوم يكشف عن ساق ...