{أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ} يقررون لهم هذه الأمور ،فيعتمدون عليهم في موقفهم وفي حكمهم ،ممن يكون له إصدار الأمر الملزم للناس ،وذلك بأن يكون هؤلاء الشركاء في مواقع الالهة ،{فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ} ولن يستطيعوا ذلك ،لأنه غير واردٍ في حساب الحقيقة الأصلية .وقيل: إن المراد بالشركاء شركاؤهم في هذا القول ،للإِيحاء بأنهم ليسوا وحدهم فيه ،فلا يكونون حالةً شاذةً في المجتمع ،في ما يقولونه أو يلتزمونه من الحكم ،ولكن وجود آخرين يثبتون هذا القول لا يصلح سنداً لهم ،لأن أولئك يكونون مثلهم في الخطأ والسقوط .