قوله تعالى{إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية}
قال ابن كثير: ولهذا قال تعالى ممتنا على الناس{إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السفينة الجارية على وجه الماء{لنجعلها لكم تذكرة} عاد الضمير على الجنس لدلالة المعنى عليه ،أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحر ،كما قال{وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمت ربكم إذا اسويتم عليه} .
وقال تعالى:{وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قوله:{إن لما طغى الماء حملناكم في الجارية} إنما يقول: لما كثر .