وأخيراً تعرّض بإشارة موجزة إلى مصير قوم نوح والعذاب الأليم الذي حلّ بهم ،قال تعالى: ( إنّا لما طغا الماء حملناكم في الجارية ) .
إنّ طغيان الماء كان بصورة غطّى فيها السحاب ومن هنا جاء تعبير ( طغى ) حيث هطل مطر غزير جدّاً وكأنّه السيل ينحدر من السماء ،وفاضت عيون الأرض ،والتقت مياههما بحيث أصبح كلّ شيء تحت الماء ( القوم وبيوتهم وقصور أكابرهم ومزارعهم وبساتينهم ...) ولم تنج إلاّ مجموعة المؤمنين التي كانت مع نوح ( عليه السلام ) في سفينته .
جملة ( حملناكم ) كناية عن حمل وإنقاذ أسلافنا وأجدادنا من الغرق ،وإلاّ ما كنّا في عالم هذا الوجود{[5411]} .
/خ12