قوله تعالى{الذين هم على صلاتهم دائمون} .
في هذه الآية وما بعدها إلى الآية ( 35 ) بيان لصفات المصلين وثوابهم .
قال البخاري: حدثنا محمد بن المثنى ،حدثنا يحيى ،عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة ،قال: من هذه ؟قالت: فلانة – تذكر من صلاتها- قال: ( مه ،عليكم بما تطيقون ،فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) .وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه .
( الصحيح 1/124 ح 43 – ك الإيمان ،ب أحب الدين إلى الله أدومه ) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح-ك الصلاة ،ب فضيلة العمل الدائم ) ،وهو عند الإمام أحمد ( المسند 6/165 ) عنها بلفظ:"أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ") .
قال البخاري: حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام ،عن يحيى ،عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ،وكان يصوم شعبان كله ،وكان يقول صلى الله عليه وآله وسلم: ( خذوا من العمل ما تطيقون ،فإن الله لا يمل حتى تملوا ) .وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الله ما دوِوم عليه وإن قلّتْ ،وكان إذا صلى صلاة داوم عليها .
( الصحيح 4/251- ك الصوم ،ب صوم شعبان ح 1970 ) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح 2/811 ح 782- ك الصيام ،ب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان ) .
قال الطبري: حدثنا ابن بشار ،قال: ثنا عبد الرحمن ومؤمل ،قالا: ثنا سفيان عن منصور ،عن إبراهيم{الذين هم على صلاتهم دائمون} قال: المكتوبة .