قوله تعالى{كلا إنا خلقناهم مما يعلمون}
قال ابن كثير: ثم قال تعالى مقررا لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده ،مستدلا عليه بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها فقال{إنا خلقناهم مما يعلمون} أي: من المني الضعيف ،كما قال{ألم نخلقكم من ماء مهين} وقال{فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر} .