قوله:{والله يدعو إلى دار السلام} بعد أن بين الله هوان الدنيا وزينتها وأنها دار فناء وفتن ،فحذر من الاغترار بزخرفها أو الركون إليها والرضى بها –بعد ذلك رغب الناس في دار السلام وهي الجنة التي أعدها الله لبعاده المتقين الصالحين ؛فهي دار أمن ونجاة ورحمة وخلود .من دخلها أمن الموت أو الزوال ،وسلم من الهموم والأحزان .لوم يأت عليه المصائب والمكدرات .تلك الدار التي يدعوا الله عباده للحرص على الفوز بها ،وطريق ذلك الإيمان الصحيح ،والطاعة المخلصة لله وحده ،والتزام دينه ومنهجه ،قوله:{ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} أي يوفق الله من يشاء إلى الاسلام وهو الصراط المستقيم ؛فالدعوة إلى دار السلام عامة ،والهداية خاصة بمن شاء أن يهديه{[1967]} .